أسهمت مصانع معالجة وتعليب التمور المنتشرة في المنطقة العربية وخاصة في الدول المنتجة لمحصول التمور، في حل الكثير من الإشكاليات التي كانت تعترض أصحاب مزارع التمور، حيث استطاعت أن تعالج مشاكل المزارعين من تلف محاصيلهم الزراعية وانخفاض الأسعار بشكل كبير قد يصل في أكثر الأماكن المنتجة لمحصول التمور إلى أقل من تكاليف الزراعة، مما أدى إلى إجبار الكثير من أصحاب مزارع التمور إلى هجر مزارعهم والتحول إلى زراعة محاصيل زراعية أخرى أكثر فائدة.
ومع ظهور التقنية الحديثة في معالجة وتعليب التمور في مطلع التسعينات ، بدأت الحياة تدب وتعود تدريجياً لهذه المادة الاستراتيجية ، من خلال دفع عجلة التقدم والتطوير التي انتهجته شركات الصناعات الهندسية المختصة في إنتاج معدات معالجة وتعليب التمور ومشتقاته من الصناعات الأخرى التي تعتمد أساساً على محصول التمور ، وقد اسهمت
كذلك أسهمت المكننة وبكل تأكيد ، في مصانع تعليب التمور ، إلى إيجاد آلاف فرص العمل والوظائف للشباب والفتيات ، من أبناء المناطق المنتجة لمحصول التمور ، مما أنعكس إيجابيا على أصحاب مزارع التمور، الذين ابتدأوا في الاستعانة بخريجي جامعات الهندسة الزراعية ، للعناية بأشجار نخيل التمر ومراحل الإثمار، وذلك لمواكبة التطور الهائل في عمليات المعالجة والتعليب.
لا يجوز ، استخدام أي من المواد التي يتضمنها هذا الموقع ، أو استنساخها أو نقلها ، كليا أو جزئيا ، في أي شكل وبأي وسيلة ، سواء بطريقة إلكترونية أو آلية ، بما في ذلك الاستنساخ الفوتوغرافي ، أو التسجيل أو استخدام أي نظام من نظم تخزين المعلومات واسترجاعها ، دون الحصول على إذن خطي من مالك الموقع ، إلا إذا تم الإشارة إلى المصدر